الابعاد الاقتصادية والسياسية لسقوط الموصل عام 2014 م بيد الجماعات المسلحة
DOI:
https://doi.org/10.61212/jsd/426الكلمات المفتاحية:
موصل، سيطرة، مسلحة، حزيران، حضارية، عنفالملخص
تحظى مدينة الموصل بموقع استراتيجي فريد جعلها نقطة التقاء الحضارات ومسرحًا لتجاذبات جيوسياسية عبر العصور المختلفة فهي بوابة العبور بين الشرق والغرب ، وجسر بري يربط بين أعماق المشرق العربي والأناضول والهضبة الإيرانية ، تميزها الجغرافي لم يكن مجرد تفصيل جغرافي بل انه كان مفتاحًا لصراعات كبرى رسمت مسار تاريخها الطويل ، بالإضافة الى امتلاكها لثروات اقتصادية متنوعة ، وقبل سقوطها بيد التنظيمات المسلحة عام 2014م كانت تشكل مركزًا اقتصاديًا مهمًا في شمال العراق، تشتهر بمواردها الزراعية، والتجارية، والصناعية، فضلًا عن موقعها الجغرافي الحيوي على ضفاف نهر دجلة ، جعلها تمتلك أراضي زراعية خصبة وساعدها موقعها المناخي المعتدل وتوفر المياه والاراضي الخصبة الى أن تكون سلة غذاء العراق لاشتهارها بإنتاج كميات كبيرة من الحبوب بالإضافة إلى محاصيل الخضار والفواكه كما تنتشر فيها مساحات واسعة للرعي وتربية المواشي، ما جعلها من أهم مصادر اللحوم والألبان بالإضافة الى تواجد المعادن النفطية والكبريتية في جوف صخورها كل تلك المقومات جهلت من المدينة محط انظار الجماعات المسلحة لإعلانها السيطرة عليها في حزيران 2014، لتلقي بظلالها القاتمة على إرثها العريق وتسحق معالمها الحضارية ولثقافية والمعمارية ، التي كانت شاهدة على حضارات متعاقبة امتدت لقرون لقد تحول هذا السقوط إلى نقطة تحول مفصلية بعد ان تلاشت معالم التاريخ وسط غبار العنف والدمار.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 مجلة التطوير العلمي للدراسات والبحوث JSD

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.