استكشاف الإمكانات والتحديات المتعلقة بتوظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي -ChatGPT أنموذجًا- في النظم التعليمية: دراسة تحليلية

الملخص

شهد العالم تطورات متسارعة ونقلات نوعية في مجالات التكنولوجيا الرقمية وخاصة الذكاء الاصطناعي، وقد أثر ذلك على مختلف القطاعات ومن أهمها التعليم. وأضحت النظم التعليمية مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تطوير ذاتها وتجديد رؤاها لمواكبة متطلبات هذه التغيرات. وأثار تطوير واعتماد المحولات التوليدية المدربة مسبقًا Generative Pre-training Transformer Chat المعروف بـ ChatGPT الاهتمام الواسع، لما أظهرته من القدرات غير المسبوقة، مثل إنتاج نصوص شبيهة بالبشر وتسهيل المحادثات الآلية. وعلى الرغم من الإمكانات الهائلة، فقد أثارت هذه النماذج ردود أفعالٍ متباينة في قطاع التعليم، حيث أشاد به بعض التربويين باعتباره خطوة تقدمية، بينما دقّ آخرون ناقوس الخطر بشأن قدرته على الحد من المهارات التحليلية وتعزيز السلوكات السلبية. ويهدف هذا البحث إلى التعمق في هذه المناقشات، واستكشاف الإمكانات والفرص والتحديات المرتبطة بتطبيق نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة في التعليم. واعتمد البحث المنهجية النوعية من خلال التحليل السردي لمحتوى الدراسات التي نشرت مؤخرًا والتي من شأنها أن تسهم في فهم كيف تعيد هذه التقنيات تشكيل المعايير التعليمية في عصر الذكاء الاصطناعي.