تنمية التواصل الشفهي للغة العربية بالمرحلة الابتدائية عن طريق الحكي والسرد

الملخص

تعتمد الأمم عبر مر العصور والأعمار على لغات تعبر بها عن واقعها المعيش بکل حرية وطلاقة، وعما يواجهها من مواقف مختلفة في حياتها اليومية، ومن الواضح أن هذا يتم بالتعبير، شفهيا أو كتابيا. وبما أنّ التعبير الشفهي أقدم من التعبير الكتابي، فإن ما يلاحظ هو أنّ أعضاء مجتمع واحد يجب أن يستخدموا التعبير الشفهي وسيلة للتعبير عما يختلج بكيانهم، وما يجول بخواطرهم، وما يدور بأذهانهم من أحاسيس، ومشاعر وأفكار وغيرها.

إن الإشكالية الرئيسية التي ينطلق منها هذا البحث هو ضعف التواصل باللغة العربية بالتعليم المغربي وغياب مادة خاصة تهتم بذلك تنمي التحدث باللغة العربية بهذا الطور الدراسي الذي يعد جسرا مهما لولوج باقي المستويات الدراسية.  ويهدف هذا البحث إلى اكتشاف مدى فاعلية نشاطاتٍ تواصلية في تدريس اللغة العربية من مادة المحادثة أو التعبير الشفهي. فإجراء البرامج المقترحة سيؤدي إلى رفع نواقص أساليب التدريس وإصلاح المنهج الدراسي لمادة التعبير الشفوي أو مادة التواصل باللغة العربية لطلبة التعليم الابتدائي في اللغة العربية في المؤسسات المغربية.

وهذا يفرض ضرورة البحث في لفت انتباه القائمين على تأليف مناهج اللغة العربية عامة ومنهج المحادثة والتعبير الشفوي خاصة؛ بالتركيز على استخدام أساليب التدريس الحديثة وإزالة العوائق عن طريق تنمية عمليات المحادثة لدى الطلبة. لذلك اعتمدت الدراسة الحالية على مناهج مختلفة (تاريخي، تقابلي، وظيفي)، التي تحقق أهداف هذه الدراسة. من خلال نشاطات مقترحة وهي التحدّث عن الذكريات الفردية، فيلم معين، حياة شخصية معينة، التحدّث عن حكاية أو قصة کتاب معين، من خلال حصص أو مواد دراسية، وإجراء اختبارات والتي سيتم إثرها تحليل النتائج لمعرفة فاعلية المنهج المقترح والطريقة البداغوجية  والديداكتيكية لتحقيق هدف البحث.