المناظرات العقدية بالغرب الإسلامي، مناظرة الباجي (ت. 474هـ) للراهب النصراني نموذجاً

الملخص

الحَمد لله الوَاحِد الأَحَد الفَرد الصَّمد، الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ، سُبْحَانَهُ أَن يكون لَهُ ولد، وَفِي كل شَيْء لَهُ شَاهد، يدل على أَنه وَاحِد، وصلى الله على سيدنا محمد المبشر بِهِ فِي التَّوْرَاة وَالإِنْجِيل، وعلى آله وصحبه وسلم.

لقد جرى بين علماء الغرب الإسلامي وغيرهم جدال واحتدام على مر العصور، فتنوعت وجوه مناظراتهم ومؤلفاتهم وفتاويهم بتعدد أهل الأهواء والملل والنحل، فمنهم من رد على النصارى، ومنهم من ناظر اليهود، ومنهم من تعرض لأهل الأهواء كالمجسمة، والشيعة، والظاهرية، والمعتزلة، والبكرية، والفلاسفة، وغيرهم من الذين خالفوا السنة والجماعة، وحالفوا الضلالة.  

ويعتبر أبو الوليد الباجي من أبرز أعلام الأشاعرة في عهد المرابطين، وخلال بحثي الموسوم ب: "الدرس العقدي في عصر المرابطين، الخصائص والتجليات، مع تحقيق بعض النماذج"، أثارت انتباهي مناظراته العقدية مع مخالفيه، وردوده القوية عليهم، كرده على الراهب الفرنسي وغيره.